حوار حول اللغة في جامعة البلمند مع الشاعر حبيب يونس

في إطار مواكبتها للنشاطات الثقافيّة والأكاديميّة، استضافت كلّيّة العلوم والآداب في جامعة البلمند، في 3 كانون الأوّل 2025، الشاعر والباحث والإعلامي حبيب يونس في محاضرة بعنوان "اللغة بين الفصحى والمحكيّة"، ضمن مقرّر Arab 201  بإشراف الدكتورة دورين نصر، أستاذة اللغة العربيّة في الجامعة. حضر اللقاء عميد كلية العلوم والآداب، البروفيسور حنّا النكت، الدكتور شربل داغر من قسم الّلغة العربية وآدابها، الباحثة الأكاديميّة نرمين مرعي، السيّدة منى عبّود ممثّلةً ثانوية خليل سالم الرسميّة، والسيدة نسرين الأسمر برفقة مجموعة من طلّاب الثانويّة، إضافةً إلى عدد من الأكاديميّين والإداريّين وطلّاب الجامعة، ولا سيّما طلّاب قسم اللّغة العربيّة.

الشاعر حبيب يونس هو صحافي وكاتب وباحث وأستاذ جامعي، يُعرف بدوره كمستشار سياسي وثقافي، وله مئات الدراسات والمقالات المنشورة في مختلف الموضيع. وقد جاء حضوره إلى الجامعة مناسبة لإغناء النقاش اللغوي من خلال خبرته الطويلة واطّلاعه الواسع.

خلال محاضرته، قدّم  الاستاذ حبيب يونس مقاربة شاملة لمفهوم اللغة ومعانيها، مؤكّداً أنّ اللغة هي كلّ ما يُحكى ويتداوله الناس في حياتهم اليومية، قبل أن يعرض لمحة تاريخيّة عن تطوّر العربية ومحطّاتها الكبرى. وتوقّف عند أهميّة تبسيط اللغة وضرورة جعلها أقرب إلى جمهور المتلقّين، مع إبراز التحدّيات التي تعترض هذا المسار. كما ناقش موقع اللغة المحكيّة في البنية الثقافيّة والاجتماعيّة، وعلاقتها بالفصحى، ودورها في تشكيل الهوية الفرديّة والجماعيّة، مدعّماً مداخلته بنماذج حيّة وأمثلة توضيحيّة.

شهد اللقاء تفاعلاً لافتاً من الطلاب، الذين طرحوا أسئلة حول قضايا لغويّة معاصرة وحول التوازن بين الفصحى والمحكيّة في الخطاب اليومي والإعلامي والأدبي. وقد اختُتمت الجلسة بنقاش مفتوح رسّخ أهميّة هذه المبادرات في ربط الطلاب بالمسائل اللغويّة الراهنة وتعزيز الوعي النقدي لديهم.