NEWS




MAY 20, 2025





New Publication by Dr. Carla Serhan


New Publication by Dr. Carla Serhan

Dr. Carla Serhan, a Full Professor at the Faculty of Arts and Sciences at the University of Balamand, has recently released her latest book titled "عَبَق من بَخُور الأب سيريل أرجنتي". Published by the تعاونية النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع, the book is an Arabic translation of radio interviews Father Cyril had with Radio Dialogue in Marseille. The introduction was written by His Eminence Metropolitan Silwan, Bishop of Mount Lebanon.

Father Cyril, a Greek-born priest, dedicated his life to uniting Orthodox Christians and promoting Christian unity. He founded the Church of Saint Irenaeus in Marseille, the first Orthodox church to use French. An active member of the French Resistance during WWII, he fought for justice throughout his life. This book reflects on his humanitarian and theological insights, inviting readers to reflect on their existence and the importance of contributing to the well-being of others.


"عَبَق من بَخُور الأب سيريل أرجنتي"، كتاب د. كارلا سرحان

 

صدر هذا الأسبوع كتاب "عبق من بخور الأب سيريل أرجنتي" للدكتورة كارلا سرحان، أستاذة الألسنيّة والترجمة في جامعة البلمند. وقد كتب مقدّمته صاحب السِّيادة المتروبوليت سلوان، مطران جبل لبنان. هذا الكتاب الصادر عن تعاونية النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع، هو تعريب لمقابلات إذاعيّة أجراها الأب سيريل مع راديو ديالوغ في مرسيليا. وقد كان للمترجمة، أثناء دراستها في فرنسا، حظّ معاصرة هذا الكاهن المميّز الذي أضاف دراسة اللاهوت الأرثوذكسي والفلسفة واللغات إلى رسالته ككاهن.

إبن العائلة اليونانيّة الأصل، المترفة الثراء، اختار أن يترك كلّ ما له ويتبع المسيح. وهكذا بنى كنيسة سانت إيرنيه في مرسيليا، وكانت الكنيسة الأرثوذكسيّة الأولى التي تستخدم اللغة الفرنسيّة، إذ كانت الكنائس الأخرى تستخدم اليونانيّة أو الرّوسيّة. ولم يكن هاجسه لغويًّا، بل كان همّه الوحيد جمع الأرثوذكسيّين من كافّة الأطياف في كنيسة واحدة. لا بل، ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ أنّه كان يعمل بجدّية من أجل وحدة المسيحيّين، كما كان له أثر بالغ في الحوار بين الأديان كافّة. 

كان الإنسان همّه الأوّل، وخاصّة المظلوم والمحتاج، وكان دائماً يشهد للحق مهما كلّف الأمر. منذ ريعان شبابه، كان عنصراً فعّالاً في المقاومة الفرنسيّة للإحتلال النازي إبّان الحرب العالميّة الثانية، واعتُقِل وكاد يُقتل لولا تدخّل إلهي في اللحظة الأخيرة. وقد سعى كلّ حياته لرفع الظلم عبر جهوده في المنظّمات المناهضة للتعذيب، وتلك التي تُعنى باحتياجات البلدان الفقيرة.

يحمل هذا الكتاب في طيّاته الكثير من العمق الإنساني أوّلاً واللاهوتي ثانياً وهو يستوقفنا كي نتأمّل في حقيقة وجودنا ومصيرنا. ويمكن تلخيص رسالة الأب سيريل بدعوتنا إلى المشاركة في سعادة وخلاص الآخر، أي كلّ شخص نلتقيه دون استثناء، ضمن حدود إمكاناتنا، "حتّى وإن اقتصر الأمر على ابتسامة".​



​​​​​​