Inauguration of Dr. Elias El-Chami Medical Simulation Center

26 نيسان 2025

 

كلمة

الدكتور الياس وراق

رئيس جامعة البلمند

 

  

في حفل تدشين

The Dr. Elias G. El-Chami Medical Simulation Center

  

 

يوم السبت في 26 نيسان 2025

جامعة البلمند

أصحاب المعالي والسعادة والسيادة،

المحتفى بهِ الصديق الدكتور الياس الشامي،

الحفلُ الكريم،

 

يُسعِدني اليوم أن نجتمِعَ لتدشينِ وتسمية مركز المحاكاة الطبية The Medical Simulation Center  في جامعةِ البلمند، الذي يُعتَبَر من أحدثِ المراكز العلميةِ في هذا المضمار، ليسَ على صعيدِ لبنان فَحَسبْ بل على صعيدِ المنطقة.

إنَّ رؤيةَ جامعةِ البلمند كانَت، وما زالَت، وسَتَبقى، هي الاستثمار في عقولِ طُلابِها والمساهمةِ في تطويرِ قُدُراتِهم العِلميةِ، واستنباطِ نواحي الإبداعِ الكامنة فيهم.

هذهِ الرؤية إنّما تَتَجَسَدُ اليوم بهذا المركزِ العلمي المُتَأَلق الذي تكتنِفُهُ كليةِ العلومِ الطبية، في جامعةِ البلمند.

 انطلاقاً من أهميةِ هذا المركزِ كانَ التوجُه لتسميَتِه بما يليقُ بهِ فَرَسى الإختيارُ على مَنْ كانَت حياتُهُ العمليةُ نِبراساً في الجهدِ، ومِثالاً في المَناقبيةِ، وقِدوَةً في النَجاح.

فإنَّ تَسميةَ هذا المركزِ على إسم الدُكتورِ الصَديق الياس الشامي (أبو أنيس) تَتناغَمُ مع هَدفِ المَركزِ ورُؤيةِ جَامعةِ البَلمند. فنحنُ، كَما  الدكتور شامي، لا نَنتظرُ المُستقبلَ لنتعلَّمَ مِنهُ، إنَّما نَحنُ نَصنعُهُ لِنكونَ قُدوةً يُحتَذَى بِها.

إنَّنا إذْ نُؤمنُ أنَّ الطُبَّ هو رِسالةٌ إِنسانية، قبلَ أنْ يكونَ مهنةًٌ علمية، لذلِكَ نحنُ ندأَبُ على تخريجِ أطباءٍ يتميَّزونَ لَيسَ بعلمِهِم فَحسب، وإِنما يتَصِفُونَ أيضاً بالمسؤوليةِ الأخلاقيةِ، انسجاماً مع شعارٍ لطالَما أطلَقْناهُ في جامعةِ البلمند، ألا وهو المعرفةُ والنزاهةُ                                                                

Doctrina et Integritas.

 

إنَّ مركزَ الدكتور الياس الشامي للمحاكاة الطبية Dr. Elias G. El-Chami Medical Simulation Center يأتي معَبِّراً عن مدى حرصِ جامعة البلمند على الإرتقاءِ بالمُستَوى الطبِّي الأكاديمي في كلّيةِ الطب إلى درجةٍ متميّزةٍ بينَ مَثيلاتِها في العالم، حيثُ نجهَدُ أنْ نساعدَ خرّيجِينا في كلّيةِ الطب على أنْ يكونوا أصحابَ كفاءةٍ تُجَنِّبُهم الوقوعِ في الأخطاءِ الطبيّةِ المرفوضةِ علمياً بَدَلاً منَ المُضاعفاتِ الطبّية التي يمكن أن تَحصل عندَ إجراءِ أي عمل جراحيّ.

أخيراً، أختُمُ بالتهنئةِ للصديقِ الدكتور الياس الشامي على تخليدِ إسمهِ في صرحٍ علميٍّ كجامعةِ البلمند، آملينَ وضامنين أنَّ هذا التعاونَ وُجِدَ لِيَبقَى، وذَلِكَ حِرصاً عَلى مُجتَمَعِنا وشَعبِنا ووَطَنِنا.

نعم هذهِ ثروةُ لبنان. فهذا الوطنُ الكثيرِ الجراحِ، لطالما ضُمِّدَتْ جِراحُهُ بأيدي أبنائِهِ الأبرار كأبو أنيس. وَقَبلَ أن أَختُم، أّوَّدُ أن أُضيفَ أنَّ هُناك قِلّةٌ من النَاس الذين يُدرِكون أنَّ المَال كَالوَقت: كِليهما تَكمُنُ قِيمتَهُ بِما نَفعَلُ بِهِ مِن خَير لِمُجتًمَعِنا و لِلإِنسانيَّةِ جَمعاء. وأبو أنيس هو واحِدٌ من هذهِ القِلّة.

عِشتُم وعاشَت البلمند سبَّاقَةٌ في علمِها وإبداعِها، وعاشَ لبنان أبِّياً بأبنائِه.



​​​​​